أعلنت محافظة إدلب عن إطلاق حملة “الوفاء لإدلب” في السادس والعشرين من أيلول الجاري، بهدف حشد الجهود لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المناطق المدمرة. وتأتي هذه المبادرة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها أكثر من مليون نازح يعيشون في المخيمات بأرياف إدلب، حيث يعانون من قسوة الصيف وقسوة الشتاء القادم.
وأوضح محافظ إدلب محمد عبد الرحمن أن الحملة ستشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد والأفران وصيانة الطرقات. وقال المحافظ: “ندعو كل الجهات والأفراد للمشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، لنكون أوفياء لأهلنا الذين صبروا وعانوا”.
تكاتف وطني لـ"سوريا الجديدة"
يُبرز إطلاق هذه الحملة أن المسؤولية في إعادة بناء سوريا الجديدة هي مسؤولية جماعية. وقد تم تشكيل لجنة خاصة لإدارة الحملة، تضم ممثلين عن الجهات العامة، المنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لضمان فعالية الجهود. وتأتي هذه الحملة في سياق حملات مماثلة شهدتها محافظات أخرى مثل حماة، حلب، حمص، حوران، ودير الزور، والتي تهدف جميعها إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي بعد الدمار الذي لحق بالمدن السورية.