في تقرير صادم أمام مجلس حقوق الإنسان، حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينيرو، من أن البلاد قد تنجرف إلى صراع طويل الأمد إذا لم يتم التصدي للانتهاكات المستمرة. وكشف بينيرو عن جرائم واسعة النطاق، بما في ذلك قتل أكثر من 1400 مدني من الطائفة العلوية في اللاذقية وطرطوس وحماة على يد جماعات مسلحة، معتبراً أن هذه الجرائم قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
ورحب بينيرو ببعض التطورات الإيجابية، مثل عودة مليون لاجئ ومليوني نازح داخلي إلى مناطقهم وتخفيف العقوبات الغربية، إلا أنه أعرب عن قلق عميق بشأن سلوك قوات الأمن الحكومية في السويداء، مشيراً إلى حالات إعدام ميداني ومعاملة مهينة.
وشدد بينيرو على أن مستقبل سوريا يتوقف على بناء دولة موحدة وآمنة تحترم حقوق جميع مواطنيها، ودعا إلى إشراك عائلات المفقودين في عمل هيئات العدالة الانتقالية. وأكد أن معاناة السوريين لا توصف، وأنهم يستحقون العدالة والكرامة بعد عقود من الدكتاتورية والحرب.