في خطوة أمنية لافتة، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إلقاء القبض على منذر عباس ناصر، وهو قيادي سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السابق. العملية، التي وصفت بالنوعية، جاءت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، وتأتي في سياق حملة لملاحقة المطلوبين أمنيًا.
تُشير التحقيقات إلى أن ناصر، وهو نقيب منحدر من بانياس، كان له دور بارز في ارتكاب "مجازر عديدة" بحق مدنيين خلال سنوات الحرب، بحسب ما ذكره قائد الأمن الداخلي العميد عبد العزيز الأحمد. وأوضحت التحقيقات أن ناصر كان مقربًا من شخصيات رفيعة المستوى، ولديه ارتباطات بقيادات مسلحة خارج البلاد.
تُعتبر هذه العملية رسالة قوية من الأجهزة الأمنية بأنها جادة في ملاحقة جميع المتورطين في جرائم وانتهاكات، حتى لو كانوا من التشكيلات التي كانت تدعم النظام السابق. يأتي هذا الإجراء وسط تساؤلات حول دوافع هذه الاعتقالات وتأثيرها على الديناميكيات الداخلية في مناطق النظام.