وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك إلى دمشق، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، في إطار مباحثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والأمن، والدفاع، والسياسة.
لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز الشراكة
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع الوفد الروسي في قصر الشعب بدمشق، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية. كما التقى الوفد بوزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي أشار خلال الاجتماع إلى أن العلاقة مع روسيا "عميقة لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً"، مؤكداً أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية يجب أن يهدف إلى "مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله".
وفي سياق التعاون الأمني والدفاعي، اجتمع عدد من ضباط وزارة الدفاع السورية برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة علي النعسان مع وفد من وزارة الدفاع الروسية برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بيكييفكوروف. أما على الصعيد الاقتصادي، فقد التقى وزير الاقتصاد نضال الشعار مع نائب وزير التجارة والصناعة الروسي أليكسي كروزديف.
تأتي هذه الزيارة في وقت حاسم، إذ تُظهر رغبة الجانبين في تعميق التعاون بعيداً عن الجوانب العسكرية فقط، والتركيز على مجالات حيوية مثل الاقتصاد وإعادة الإعمار. تصريحات وزير الخارجية السوري حول "عدم التوازن" في العلاقة مع روسيا تشير إلى أن القيادة السورية تسعى إلى شراكة أكثر توازناً وتركيزاً على مصالحها الوطنية، خاصة في ظل مسارها الجديد.
كما أن ترحيب الشيباني بالتعاون الروسي في مجالات إعادة الإعمار، والطاقة، والزراعة، والصحة، يعكس الحاجة الملحة لسوريا إلى الدعم في هذه القطاعات، ويعطي إشارة إلى أن دمشق تفتح أبوابها للتعاون مع موسكو في مرحلة ما بعد الصراع.