في مباراة حافلة بالإثارة والندية، توّج اللاعب الإسباني كارلوس ألكاراز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، بعد تغلبه على منافسه الإيطالي يانيك سينر بواقع (6-2، 3-6، 6-1، 6-4) في النهائي الذي أقيم مساء الأحد.
وبهذا الفوز، استعاد ألكاراز صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، ليُنهي بذلك مسيرة سينر الذي كان يدافع عن لقبه. ويُعد هذا اللقب هو السادس في مسيرة اللاعب الإسباني البالغ من العمر 22 عامًا في البطولات الكبرى، والثاني له في فلاشينغ ميدوز.
يؤكد هذا الانتصار على الأداء الاستثنائي لكارلوس ألكاراز هذا الموسم، حيث يُعتبر هذا اللقب هو الثاني له في البطولات الكبرى بعد تتويجه بلقب بطولة فرنسا المفتوحة. هذا التتويج يُرسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم التنس الحاليين، ويُظهر قدرته على المنافسة بقوة على أعلى المستويات.
وعلى هامش المباراة، تأخر انطلاق النهائي بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المتعلقة بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أطلقت الجماهير صفارات استهجان ضده، في مشهد عكس حالة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، وحتى تأثيره على الأحداث الرياضية الكبرى.
يُعتبر حضور الرئيس الأمريكي في حدث رياضي بارز أمراً طبيعياً، إلا أن ما لفت الانتباه هو رد فعل الجمهور الذي أطلق صفارات الاستهجان. هذا الموقف يُظهر أن الجماهير لم تفصل بين الحدث الرياضي والجدل السياسي الدائر في البلاد، مما يؤكد أن الرياضة لم تعد بمنأى عن تأثيرات السياسة.