تتصدر القضية الفلسطينية واجهة المهرجانات السينمائية العربية الكبرى، حيث أعلنت مهرجانات القاهرة، الدوحة، والجونة عن تكريس دوراتها الجديدة لإبراز القصص المأساوية والأحداث المهمة للشعب الفلسطيني. هذه الخطوة تؤكد على قوة السينما كـ**"لغة عالمية"** وسلاح ناعم لتوثيق اللحظة ونقل الجانب الإنساني للقضية.
فقد اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، الفائز بـ"الأسد الفضي" من البندقية، ليكون فيلم ختام دورته الـ46 في نوفمبر المقبل. وفي التوقيت ذاته، يلتزم مهرجان الدوحة السينمائي بإبراز أصوات فلسطين، من خلال عرض أفلام مثل "مع حسن في غزة" و"كان يا ما كان في غزة". أما مهرجان الجونة السينمائي، فيقدم مبادرة "نافذة على فلسطين" التي تعرض 7 أفلام وثائقية قصيرة عن حياة الناس في غزة ضمن مبادرة "من المسافة صفر وأقرب".
ويرى النقاد أن هذا الاهتمام المتزايد ضروري بسبب مرور القضية بمنعطف خطير، حيث تعمل المهرجانات كملتقى عالمي لنقل رسائل مؤثرة للعالم. ولا يقتصر الدعم على الأفلام، بل يمتد إلى مظاهرات احتجاجية وعبارات تضامن قوية من النجوم على "الريد كاربت"، كما فعل الفنان خالد النبوي، ليؤكد الفن على أن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".