انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان ربيع حماة في دورته السادسة والعشرين، بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية. ويعود المهرجان هذا العام محملاً برمزية قوية، حيث يُقام في محيط قلعة حماة التاريخية، ليعكس روح العودة إلى الحياة بعد سنوات من المعاناة.
تاريخ وروح جديدة للمدينة
تضمن حفل الافتتاح عروضاً فنية وتراثية متنوعة، أبرزها قصيدة للشاعر خضر خلية، وعرض فني شارك فيه نجم الدراما السورية تيسير إدريس، بالإضافة إلى عروض فلكلورية ومسرحية وأناشيد وطنية.
وأكد محافظ حماة، عبد الرحمن السهيان، أن المهرجان يمثل "ولادة جديدة للمدينة من تحت ركام المعاناة، وانبعاثاً للأمل من قلب المحنة". ولفت إلى أن المهرجان، الذي كان يقام في زمن سابق "غابت فيه الروح والمعاني"، يعود اليوم بمضامين جديدة تعبر عن إرادة النصر وصمود أهلها.
يعكس المهرجان رسالة واضحة حول التعافي التدريجي الذي تشهده محافظة حماة، كما يؤكد على أهمية الثقافة والفن في إعادة بناء المجتمع. فتنظيم هذا الحدث، بعد سنوات من التوتر، يهدف إلى استعادة مكانة المدينة كوجهة ثقافية وسياحية، وتعزيز روح الانتماء والفرح لدى السكان.
يُعدّ المهرجان أيضاً فرصة لإحياء المهن التراثية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري للمحافظة، مما يربط الماضي بالحاضر، ويبني جسوراً نحو المستقبل.