في مشهد يُعيد الأمل إلى القلوب، تجاوزت حملة "ريفنا بيستاهل" التبرعات الـ 76 مليون دولار في ساعات قليلة، لتثبت أن ريف دمشق، الذي قدّم تضحيات جسيمة، قادر على النهوض من جديد. هذه المبادرة التي انطلقت رسمياً وشعبياً في مدينة المعارض، تهدف إلى إعادة إعمار المحافظة وتأهيل قطاعاتها الحيوية، بدءًا من الصحة والتعليم، وصولًا إلى البنية التحتية.
الروح الإنسانية التي انطلقت بها الحملة، تعكس وعيًا عميقًا بأهمية تكاتف الجهود الشعبية والرسمية. فكما أكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، إنها رسالة بأن "ريف دمشق يستحق"، وبأن المستقبل يبنى بالعطاء.
هذا الحدث ليس مجرد حملة، بل هو استمرار لظاهرة إيجابية انطلقت من حمص بـ "أربعاء حمص" ثم "أبشري حوران" و "دير العز"، لتُظهر أن الشعب السوري يملك إرادة قوية لتوحيد الصفوف وبناء ما دمرته الأيام. إنها لحظة تاريخية تُعيد الثقة في المستقبل، وتؤكد أن الأمل يولد من رحم التحديات.